الأربعاء، 2 يونيو 2010

أريد أن ألمّ حياتي - للشاعر سهيل نجم

أريد أن ألمّ حياتي


* سهيل نجم





نهر صغير



فتق ثقباًً في ذاكرتي

لتنهمر الأيام

مبعثرة،

كلما لممتها

تخدشت

ونظرت إلي لتقول:

لا مفر؛

لا مفر؛

...

كانت ثمة صور منزلقة،

كلما مددت لها يدي

ذابت في

بحر النسيان،

وذاتي هائمة

تنادي في كل الجهات:

تعالي

تعالي

تعالي

أريد أن ألمّك

يا حياتي!














فرصة أخرى



في المهب


وعند نهاية سفح العالم

ترجل الفارس المهزوم

بين الشجيرات

المتحدية للعواصف،

عند المسافة الضيقة

بين الأرض والسماء

كان

يقلب في الأحجار الصغيرة

والكبيرة،

ويتفحص الأوراق الخضر،

جبينه معقود

ولسانه يردد:

ليت لي فرصة أخرى،

لا أكثر من

فرصة أخرى.
















الرجل الضوء



يقف بين البر والبحر

كأنه واقف،

بلا قدمين،

على فكرة مستحيلة.

يفتح صدره

لتفر منه آلاف العصافير

و تنسل من يديه

غيوم مجنحة بمثل عليا

وأسرار عن ماء

يفور في حقويه،

لكأنما تسيل من خاصرته

حكايا لا آخر لها

عن كائن قزحي

يتلوى من شدة الضوء

الذي فيه.






* شاعر ومترجم عراقي

آذار/


2008


العــــــــودة للعـــــدد الثالث


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق